محافظ درعا أنور الزعبي في كلمة موجهة لأهالي المحافظة

بسم الله الرحمن الرحيم

أهلاً بالأحبة في درعا الكرامة، مهد الثورة وسخ التضحيات.

درعا، الثامن عشر من آذار، صيحات الحرية التي صدحت في الحمزة والعباس، فزلزلت عرش طاغية استباح الشام، حتى سقط من صداها. تلك الصيحات التي صيرها عناد الطغاة بنادق، وأقلام، وعدسات، وميادين للجراحين.

لقد خرجنا لتونا من حرب دامت أربعة عشر عامًا، حربٍ تركت جروحًا غائرة، وندوبًا ظاهرة، وفتتت صلابة البنيان وعزائم الإنسان. لكننا نذكر ما أهلكته الحرب، لا لنبكي على ما أورثت، بل لنحصد، ونبني، ونعيد ما هُدم ودُمر.

أهلاً بالأحبة…
منذ اليوم، سنعمل على إعادة ثقتكم التي انهدمت بمؤسسات طال سلبها، حتى استردتها سواعد التحرير. سنكون معكم، نسمعكم، ونرى بعيونكم، ونضع أيدينا على جراحكم حتى تبرأ. سنمد لكم يد العون، حتى يهون الشقاء.

سنكون عينًا تراقب ما نعمل، وبابًا لا يُغلق.
سنعيد درعا إلى صدارة المشهد، إلى أول السطور ومنتهاها، ونخرجها من هوامش سوريا، حيث تُركت.

يا أبناء درعا…
إننا ندعو الجميع، من الكوادر ورجال الأعمال، إلى الوقوف صفًا واحدًا، كرجل واحد، حتى نبني درعا بأسرع ما يكون. وكما كتبتم تاريخًا لا يُنسى، سنجعلها حاضرًا مشرقًا، ومستقبلًا مزهرًا، بإذن الله.

لبنةً بلبنة، سنبني الإنسان والبنيان بعون الله.
والحمد لله رب العالمين.